کد مطلب:241007 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:110

لو دعا صخرة لانشقت بنصفین
قد جاء عن الرضا علیه السلام فی علامات الإمام ما رواه الصدوق قال حدثنا محمد بن إبراهیم بن إسحق الطالقانی رضی الله عنه قال حدثنا أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة الكوفی قال حدثنا علی بن الحسن بن علی بن فضال عن أبیه أبی الحسن علی بن موسی الرضا علیهماالسلام قال:

«للإمام علامات منها أنه یكون أعلم الناس، و أحكم الناس، و أتقی الناس، و أحكم الناس، و أشجع الناس، و أسخی الناس، و أعبد الناس، و یولد مختونا و یكون مطهرا، و یری من خلفه كما یری من بین یدیه، و لایكون له ظل، و إذا وقع إلی الأرض من بطن أمه وقع علی راحتیه رافعا صوته بالشهادتین، و لایحتلم وینام [1] عینه و لاینام قبله، و یكون محدثا، و یستوی علیه درع رسول الله - صلی الله علیه و آله - و لایری له بول و لاغائط؛ لأن الله عزوجل قد و كل الأرض بابتلاع ما یخرج منه و تكون رائحته أطیب من رائحة المسك، و یكون أولی بالناس منهم بأنفسهم و أشفق علیهم من آبائهم و أمهاتهم، و یكون أشد الناس تواضعا لله عزوجل، و یكون آخذ الناس بما یأمره، و أكف الناس عما ینهی عنه، و یكون دعاؤه مستجابا حتی أنه لودعا علی صخرة لانشقت بنصفین، و یكون عنده سلاح رسول الله - صلی الله علیه و آله - و سیفه ذوالفقار و یكون عنده صحیفة فیها أسماء شیعتهم إلی یوم القیامة، و صحیفة فیها أسماء أعدائهم إلی یوم القیامة، و یكون عنده الجامعة و هی صحیفة طولها سبعون ذراعا فیها جمیع ما یحتاج إلیه ولد آدم و یكون عنده الجفر الأكبر و الأصغر و إهاب ماعز، و إهاب كبش فیها جمیع العلوم حتی أرش الخدش، و حتی الجلدة و نصف الجلدة، و یكون عنده مصحف فاطمة علیهاالسلام» [2] .



[ صفحه 396]



اشتمل الحدیث المذكور علی ثلاث و ثلاثین علامة، و عشرات فضائل أخری جاء ذكرها فی روایة مطولة فی فضل الإمام و صفاته رواها الكلینی [3] و الصدوق. [4] .

و منذ یولد الإمام یوكل به الروح یسدده، نصت النصوص بذلك تفسیرا لقوله تعالی: «و كذلك أوحینا إلیك روحا من أمرنا ما كنت تدری ما الكتب و لاالإیمان»، [5] فقال الباقر علیه السلام: «خلق من خلق الله أعظم من جبرئیل و میكائیل كان مع رسول الله - صلی الله علیه و آله - یخبره و یسدده و هو مع الأئمة من بعده». [6] و الإمام أعظم من ذلك كله و أنه خلیفة الله و آیته العظمی و لاأعظم منه و معرفته معرفة الله عزوجل، [7] قوله علیه السلام: «لو دعا علی صخرة لانشقت بنصفین» لأن عند الإمام الاسم الأعظم إذا دعابه أجیب [8] .



[ صفحه 397]




[1] الأولي «تنام».

[2] عيون أخبار الرضا 169:1. و «إهاب» و جمعه اهب و أهب و آهبة: الجلد، أو مالم يدبغ منه.

[3] أصول الكافي 203 - 198/1.

[4] عيون أخبار الرضا 175 - 171 ،170 - 169/1، و البحار 386 - 115/25.

[5] الشوري: 52.

[6] البحار 61:25، و انظر 99 - 60، الكافي 274 - 273/1.

[7] البحار 83:23.

[8] تفسير الصافي 57:1.